ليبيا.. عصابات تهريب المهاجرين تكثف نشاطها

ليبيا.. عصابات تهريب المهاجرين تكثف نشاطها
الهجرة غير الشرعية

استأنفت عصابات التهريب تكثيف نشاطها في قذف المهاجرين غير الشرعيين في رحلات غير آمنة باتجاه أوروبا، محملة إياهم بطموحات تنتهي بهم في الغالب في قعر البحر أو بالسقوط بأيدي الدوريات الأمنية.

يأتي ذلك فيما كثَّف خفر السواحل الأوروبي دورياته في البحر الأبيض المتوسط لمنع دخول المهاجرين، فيما أعاد خفر السواحل الليبي على مدار الأسبوع، بمشاركة زوارق إيطالية، أكثر من 500 مهاجر انطلقوا من شواطئ ليبية، وتم وضعهم في معسكرات بطرابلس، وفق (أخبار ليبيا 24).

وبحسب خفر السواحل الليبي فإن أغلب المهاجرين من تشاد والسودان ومصر والنيجر وتونس، بالإضافة إلى عدد من دول جنوب الصحراء، حيث تتواصل الجهات المسؤولة مع سفارات الدول لاستلام رعاياهم.

عدد المهاجرين

ووفق رئيس لجنة الشؤون الداخلية بمجلس النواب الليبي، سليمان الحراري، فإن التقارير الواردة إلى اللجنة تفيد بتزايد أنشطة تهريب المهاجرين بدرجة يلزم معها زيادة الجهود لمكافحة العصابات الإجرامية.

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن إعادة 32 ألفًا و425 مهاجرًا إلى ليبيا، فيما غرق 662 شخصًا.. وفقد 891 آخرين خلال العام الماضي فقط.

وبحسب تقرير للمنظمة، الاثنين الماضي، تمت إعادة 193 مهاجرًا إلى ليبيا بعد محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط. خلال الأسبوع الماضي فقط في الفترة من 10 إلى 16 يوليو الجاري.

ومنذ بداية يناير حتى 16 يوليو من العام الحالي أعيد نحو 10 آلاف و465 مهاجرًا، بينهم 9 آلاف و371 رجلًا، و300 امرأة.. فيما غرق 176 شخصًا، وفقد 634 آخرون، وذلك وفق المنظمة الدولية.

وكان الاتحاد الأوروبي والنيجر، أعلنا مؤخرا، تدشين خطة مشتركة للتصدي لتهريب المهاجرين ومنع تدفقهم إلى ليبيا، والانتقال منها عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وقال الجانبان في بيان مشترك، إن النيجر تقع في قلب منطقة الساحل، وهي منذ عقود على مفترق طرق لتدفقات الهجرة إلى شمال وغرب إفريقيا وإلى الاتحاد الأوروبي.

وأشاد البيان بجهود النيجر للتصدي لتهريب المهاجرين والمساعدة في إجلاء الأفراد المتضررين من ليبيا وضمان عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم.

وتشمل إجراءات الشراكة التشغيلية، عمل مسؤولين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والنيجر سوياً بتمويل من الاتحاد الأوروبي، على تعطيل نموذج أعمال مهربي البشر والشبكات الإجرامية.

ووفق البيان ستعمل الشراكة التشغيلية على تعظيم تأثير فريق العمل المشترك وتقوية الروابط مع تفعيل الأنشطة التشغيلية الأخرى في المنطقة للتصدي لتهريب المهاجرين، كما سيتم إطلاق حملات إعلامية وتوعية جديدة لشرح مخاطر الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.

واعتبر وزير الداخلية النيجري، حمدو أدامو سولي أن تنفيذ هذه الشراكة يتوافق مع الإجراءات والأنشطة في إطار البرنامجين الثاني والثالث من خطة العمل المنصوص عليها في سياستهم الوطنية للهجرة، كما ستتيح الشراكة تأمين حدودهم وتحسين الظروف المعيشية للمهاجرين والمجتمعات المضيفة لهم.

واعتبر الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن توقيع اتفاق عمل بين الاتحاد الأوروبي والنيجر سيقود إلى تحسين هياكل إدارة الحدود واتخاذ إجراءات صارمة ضد المتاجرين بالبشر والمهربين.

توقعات أوروبية

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية